تبوك، إحدى المدن الواعدة في المملكة العربية السعودية، تجذب الأنظار بمكانتها وتاريخها العريق. رغم شهرة مكة المكرمة والمدينة المنورة كمراكز دينية، استطاعت تبوك أن تبرز كشريك رئيسي في التنمية الحضارية والاقتصادية. تتسم المدينة ببيئة طبيعية فريدة تجمع بين جمال المناظر الطبيعية وثراء الموروث الثقافي. في هذا المقال، نستعرض معلومات عن مساحة تبوك، تاريخها، حكامها، وأبرز المعالم السياحية التي تحتضنها.
مساحة تبوك
تعتبر تبوك من المدن الرئيسية في المملكة العربية السعودية، حيث تقع على الساحل الشمالي الغربي، وتواجه دولة مصر عبر البحر الأحمر. تتجاوز مساحة المدينة 146,072 كم²، ويبلغ عدد سكانها حوالي 910,000 نسمة حسب إحصائيات عام 2017، مع تزايد ملحوظ في العدد نتيجة الزيادة السكانية المستمرة.
تتولى القيادة في مدينة تبوك الأمير فهد بن سلطان منذ عام 1987، وقد لاقت المدينة اهتمامًا حكوميًا وإعلاميًا مؤخرًا نظرًا لمشروع نيوم الذي يتم تطويره في نطاقها، مما يعكس التوجه نحو مستقبل واعد.
تاريخ مدينة تبوك
ترجع أصول مدينة تبوك إلى ما يزيد عن 5000 سنة، وقد كانت مركزًا استراتيجيًا خلال الثورة العربية في عام 1918. تاريخيًا، كانت المدينة نقطة عبور رئيسية للحجاج المتجهين إلى مكة، وهي اليوم واحدة من أبرز المراكز التجارية التي تخدمهم. تتمتع المدينة بمناخ معتدل ملائم للزراعة، مما أسهم في إنشاء مزارع للألبان والدواجن.
تشتهر منطقة أسترا بتبوك بتصدير الأزهار إلى أوروبا، وقد كانت الطريق السكة الحديدية القديمة التي تربط بين المدينة المنورة ودمشق تمر عبرها، حيث أقيمت محطة كبيرة في المدينة منذ ذلك الحين.
حكام تبوك
على مر العقود، تولى عدد من الحكام إدارة مدينة تبوك، بدءًا من عام 1926 وحتى الآن. منهم
محمد بن عبد العزيز الشهل (1926 – 1930)، عبد الله بن سعد (1930 – 1931)، وعبد الله بن سعد بن عبد المحسن السديري (1931 – 1935). ومن بين الحكام الذين تعاقبوا على المنطقة أيضًا سعود بن هزلول بن ناصر آل سعود، ومساعد سعود بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، بالإضافة إلى سليمان بن محمد بن سلطان آل سلطان وعبد الرحمن بن محمد. ومنذ عام 1987، تولى فهد بن سلطان آل سعود الحكم وما زال في منصبه حتى الآن.
أبرز الأماكن السياحية بتبوك
تضم منطقة تبوك العديد من المعالم السياحية الجذابة، منها
حديقة الطيور، والمعروفة باسم منتزه الأمير فهد بن سلطان، إضافةً إلى الشواطئ الخلابة مثل شاطئي حقل وشرما. كما تشتهر تبوك بمنتجات السجاد وأغطية الخيام المصنوعة من شعر الماعز.
يمكن للزوار اكتشاف المناطق الأثرية، بما في ذلك ينابيع موسى والمقابر القديمة في مغاير شعيب. ولا يمكن نسيان وادي الديسة، الذي يتوسط ثلاثة أودية، حيث يضم تشكيلات فريدة من الصخور المنحوتة بفعل الرياح.
ختامًا، تمثل تبوك مزيجًا فريدًا من التاريخ والعراقة، حيث تسعى الحكومة لتعزيز خدمات المدينة وتطويرها لتصبح واحدة من أهم المراكز التجارية والسياحية في المملكة. إن وجود هذه المعالم والمشروعات في المدينة يسهم بشكل مباشر في تعزيز مكانتها وأهميتها في منطقة الخليج.
